ايها الفلسطيني توقف، وفاوض
اغتصبوا الارض، اغتصبوا الشعب، انحني وفاوض
كن متسولا، امسح الجوخ والعق الأحذية وفاوض
اعطي شرعية للمحتل، واشكره على اغتصابك بلا حياء، وفاوض
اخلع عنك ورقة التوت الأخيرة، وانحني لأغتصاب جديد وفاوض
كي تبيع الحق بلا عودة، قطعة ... قطعة
وكي تكرس الأحتلال على الارض، بقعة ... بقعة
وكي تروض الشعب ليقبل بالأمر الواقع، نتفة... نتفة
وكي نغسل كرامتنا بماء المجاري حتى تسيح امام دولارات الذل
وكي يخرج علينا من هب ودب يهز سبابته منتفضا بالرفض
ان استمرت اسرائيل بالاستيطان ان لا تفاوض
وتشمر اسرائيل عن عورتها وتخرج قذارتها في وجه الصارخ بلا حياء
ونلين سكارى من رائحة الذل والانبطاح ونمضي
حتى لا يخرج علينا من يطالبنا بمعاش اخر الشهر
فهنا ارض يُجبر الانسان فيها ان يعيش مرتزقا
ويبيع كرامته وروحه وانسانيته في سوق العبيد
ويفكر كيف يختلق طرقا للتسول، والتنازل، والبغاء ...
مع حفظ ماء الوجه... ان بقي في الوجه ماء او حياء
ايها الفلسطيني، اقعد، فلا مجال للوقوف بعد اليوم
اقعد، وتشدق امام شاشات التلفاز واستمتع بالنوم
وتذكر كيف تُرضي العالم وتحتفظ بالهوان
وكيف تتنازل عن الحق لتلتقط الفتات من على موائد اللئام
في بلادنا، كالاسفنج يلين الصوان،
لا هيكل بعد اليوم يسندنا
ولا مبدأ عاد يجمعنا
ولا حزب في هذا الوطن يمثلنا او يوحدنا
ككلاب مسعورة نتصارع على عظام وهمية
لا تسكت جوعا ولا تسترجع حقا، ولا تبقي كرامة
ونتغني بالخطوط الحمر التي تذوب حمرتها في بياض عارنا
و تضيع مبادؤنا في الفراغ صارخة
فاوض ... فاوض ... فاوض
فما نحن بأهل الأرض، وما القدس قدس لنا
ولا العودة حق لنا
ولا الأرض موطأ قدم لنا
وتلمع في الأفق ومضات ضوء يقترب
اراه ابني، كنعان
يحمل مفتاح باب بيت جده العتيق
رغم الصدأ المعمر من سنوات تجاوزت الستين
ما زال يبحث عن ثقب الباب، كي يحيي ذكراه
ويضربنا ويقرع خزان ذاكرتي
ان لا تفاوض على الذل، لا تنازل عن الحق
لا دموع تماسيح، ولا لقمة مغموسة بالذل والهوان
كيف يرضى شعب محتل ان يأكل من يد مغتصب،
ويبارك الطعام؟
كيف نمضي بلا حياء ونقبل بالذل مع خالص الشكر والاحترام؟
كيف نبارك للأحتلال ارضنا واغتصابنا وترويضنا كحيوانات السيرك في حفل الختام
وننحني انبطاحا ويصفق لنا الحضور على تحولنا مماسحا للأقدام
وجسورا يعبرون عليها الى ارض ميعاد بلا ميعاد؟
يا بني، يا كنعان
احمل مفتاح عودتك واصمد
فربما لسنا في زمان العائدين
ولا تستمع لخزعبلات الحكام والسلاطين
ولا وعود قادة مخصيين
ولا تنازلات فلاسفة الاحتلال ومرتزقة الملايين
فلا الحق حق يبقى ان غاب المطالب
ولا الباب يحيى بدون ذاكرة مفتاح، ولا غالب
ولا الأرض تحتفظ بذكرى العابرين كالغبار
نحن الباقون هنا، ويعبر "المارون بين الكلمات العابرة" بلا رجعة
نحن الباقون هنا كالزيتون والبرتقال والصبار
ايها الفسطيني، قف ولا تفاوض
كي تبيع، كي تتنازل، كي تضيع
لا تأتي الحرية وملعقة ذل ذهبية في الفم
لا الشعارات تحررنا ولا الاستسلام
ولا اليأس ولا التشدق بحلو الكلام
ولا التسول ولا محاولات تفسير الأحلام
ولا الوعود الممسوخة في اسفار عهر السياسة
انفض عنك الصمت، والسكون
واصرخ كما حنظلة، لا لكاتم الصوت
لا لبيع الحق، لا للتنازل، لا للتوطين
نحن روح الارض وملحها
اقدامنا لها جذور وذاكرة ومسار
تعرف طريقها في عمق الجغرافيا وقلب التاريخ
على هذه الارض ان مشينا لا نضيع
هنا نحن، وجع الارض الأول،
صرخة الميلاد الاولى
هنا تنشقنا اول هواء لنا، وشربنا اول ماء
هنا، داعبت ايدينا اول تراب
هنا نطقنا اول الحروف والكلمات
هنا تألقت في حبنا اولى النظرات
هنا رسمنا الكتابة الاولى واولى الذكريات
هنا ذاكرة التين والزيتون والبرتقال والصبار
هنا لا بسط حمراء، ولا حفلات نكراء
ولا احتفالات بعيد استقلال تحت احتلال
هنا لا اتفاقيات سلام للاستسلام
ولا بناء ممالك على اراض في الاوهام
ولا توزيع مناصب ومراكز في دولة سراب
هنا انت، وانا، وكل الحضارات
هنا ذريتي، والامل الموعود والحق الذي لا يموت
هنا فلسطين، وحنظلة ومفتاح عودتنا، ورائحة بيتنا القديم
هنا قبر امي وابي، وقبري المفتوح في الانتظار
اغتصبوا الارض، اغتصبوا الشعب، انحني وفاوض
كن متسولا، امسح الجوخ والعق الأحذية وفاوض
اعطي شرعية للمحتل، واشكره على اغتصابك بلا حياء، وفاوض
اخلع عنك ورقة التوت الأخيرة، وانحني لأغتصاب جديد وفاوض
كي تبيع الحق بلا عودة، قطعة ... قطعة
وكي تكرس الأحتلال على الارض، بقعة ... بقعة
وكي تروض الشعب ليقبل بالأمر الواقع، نتفة... نتفة
وكي نغسل كرامتنا بماء المجاري حتى تسيح امام دولارات الذل
وكي يخرج علينا من هب ودب يهز سبابته منتفضا بالرفض
ان استمرت اسرائيل بالاستيطان ان لا تفاوض
وتشمر اسرائيل عن عورتها وتخرج قذارتها في وجه الصارخ بلا حياء
ونلين سكارى من رائحة الذل والانبطاح ونمضي
حتى لا يخرج علينا من يطالبنا بمعاش اخر الشهر
فهنا ارض يُجبر الانسان فيها ان يعيش مرتزقا
ويبيع كرامته وروحه وانسانيته في سوق العبيد
ويفكر كيف يختلق طرقا للتسول، والتنازل، والبغاء ...
مع حفظ ماء الوجه... ان بقي في الوجه ماء او حياء
ايها الفلسطيني، اقعد، فلا مجال للوقوف بعد اليوم
اقعد، وتشدق امام شاشات التلفاز واستمتع بالنوم
وتذكر كيف تُرضي العالم وتحتفظ بالهوان
وكيف تتنازل عن الحق لتلتقط الفتات من على موائد اللئام
في بلادنا، كالاسفنج يلين الصوان،
لا هيكل بعد اليوم يسندنا
ولا مبدأ عاد يجمعنا
ولا حزب في هذا الوطن يمثلنا او يوحدنا
ككلاب مسعورة نتصارع على عظام وهمية
لا تسكت جوعا ولا تسترجع حقا، ولا تبقي كرامة
ونتغني بالخطوط الحمر التي تذوب حمرتها في بياض عارنا
و تضيع مبادؤنا في الفراغ صارخة
فاوض ... فاوض ... فاوض
فما نحن بأهل الأرض، وما القدس قدس لنا
ولا العودة حق لنا
ولا الأرض موطأ قدم لنا
وتلمع في الأفق ومضات ضوء يقترب
اراه ابني، كنعان
يحمل مفتاح باب بيت جده العتيق
رغم الصدأ المعمر من سنوات تجاوزت الستين
ما زال يبحث عن ثقب الباب، كي يحيي ذكراه
ويضربنا ويقرع خزان ذاكرتي
ان لا تفاوض على الذل، لا تنازل عن الحق
لا دموع تماسيح، ولا لقمة مغموسة بالذل والهوان
كيف يرضى شعب محتل ان يأكل من يد مغتصب،
ويبارك الطعام؟
كيف نمضي بلا حياء ونقبل بالذل مع خالص الشكر والاحترام؟
كيف نبارك للأحتلال ارضنا واغتصابنا وترويضنا كحيوانات السيرك في حفل الختام
وننحني انبطاحا ويصفق لنا الحضور على تحولنا مماسحا للأقدام
وجسورا يعبرون عليها الى ارض ميعاد بلا ميعاد؟
يا بني، يا كنعان
احمل مفتاح عودتك واصمد
فربما لسنا في زمان العائدين
ولا تستمع لخزعبلات الحكام والسلاطين
ولا وعود قادة مخصيين
ولا تنازلات فلاسفة الاحتلال ومرتزقة الملايين
فلا الحق حق يبقى ان غاب المطالب
ولا الباب يحيى بدون ذاكرة مفتاح، ولا غالب
ولا الأرض تحتفظ بذكرى العابرين كالغبار
نحن الباقون هنا، ويعبر "المارون بين الكلمات العابرة" بلا رجعة
نحن الباقون هنا كالزيتون والبرتقال والصبار
ايها الفسطيني، قف ولا تفاوض
كي تبيع، كي تتنازل، كي تضيع
لا تأتي الحرية وملعقة ذل ذهبية في الفم
لا الشعارات تحررنا ولا الاستسلام
ولا اليأس ولا التشدق بحلو الكلام
ولا التسول ولا محاولات تفسير الأحلام
ولا الوعود الممسوخة في اسفار عهر السياسة
انفض عنك الصمت، والسكون
واصرخ كما حنظلة، لا لكاتم الصوت
لا لبيع الحق، لا للتنازل، لا للتوطين
نحن روح الارض وملحها
اقدامنا لها جذور وذاكرة ومسار
تعرف طريقها في عمق الجغرافيا وقلب التاريخ
على هذه الارض ان مشينا لا نضيع
هنا نحن، وجع الارض الأول،
صرخة الميلاد الاولى
هنا تنشقنا اول هواء لنا، وشربنا اول ماء
هنا، داعبت ايدينا اول تراب
هنا نطقنا اول الحروف والكلمات
هنا تألقت في حبنا اولى النظرات
هنا رسمنا الكتابة الاولى واولى الذكريات
هنا ذاكرة التين والزيتون والبرتقال والصبار
هنا لا بسط حمراء، ولا حفلات نكراء
ولا احتفالات بعيد استقلال تحت احتلال
هنا لا اتفاقيات سلام للاستسلام
ولا بناء ممالك على اراض في الاوهام
ولا توزيع مناصب ومراكز في دولة سراب
هنا انت، وانا، وكل الحضارات
هنا ذريتي، والامل الموعود والحق الذي لا يموت
هنا فلسطين، وحنظلة ومفتاح عودتنا، ورائحة بيتنا القديم
هنا قبر امي وابي، وقبري المفتوح في الانتظار
No comments:
Post a Comment